• محافظ هيئة الاستثمار يدشن الدورة الرابعة لمنتدى التنافسية الدولي

    24/01/2010

    نيابة عن الملك.. محافظ هيئة الاستثمار يدشن الدورة الرابعة لمنتدى التنافسية الدولي إلزام المدن الاقتصادية بإنهاء الإجراءات الحكومية للمستثمرين خلال 60 دقيقة 
     

    عمرو الدباغ يلقي كلمته في افتتاح منتدى التنافسية البارحة في الرياض. تصوير: خالد الخميس وأحمد يسري
     
     

    أعلن عمرو الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار البارحة في الرياض خلال تدشينه نيابة عن الملك منتدى التنافسية الدولي الرابع، عن إطلاق برنامج طموح سيطبق بِدايةً في المدن الاقتصادية تحت اسم (60×24×7) ويهدف إلى جعل تلك المدن الأكثر تنافسية في العالم، مشيراً إلى أن البرنامج سيحل محل برنامج (10×10) في نهاية العام الجاري. وأوضح أن هذا البرنامج يلزم المدن الاقتصادية بتقديم جميع الخدمات الحكومية للمستثمرين والساكنين في خلال مدة لا تتجاوز 60 دقيقة على مدار الساعة وذلك خلال جميع أيام الأسبوع السبعة، وهو بمثابة ترجمة فعلية لمفهوم التنافسية على أرض الواقع.
    في مايلي مزيد من التفاصيل:
    نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، دشن عمرو الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار البارحة في الرياض أعمال منتدى التنافسية الدولي في دورته الرابعة التي تنظم هذا العام تحت عنوان ''مبادرات مضيئة لتنافسية مستدامة'' بمشاركة كبار المسؤولين الحكوميين، وأكثر من 100 شخصيةً من كبار قادة الأعمال والاقتصاد والسياسة في العالم، الذين يناقشون أبرز القضايا والتحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي من منظورات مختلفة.
    وأعلن الدباغ خلال المؤتمر الذي تستمر أعماله حتى يوم الثلاثاء المقبل، عن إطلاق برنامج طموح سيطبق بِدايةً في المدن الاقتصادية تحت مسمى (60×24×7) ويهدف إلى جعل تلك المدن الأكثر تنافسية في العالم، مشيراً إلى أن البرنامج سيحل محل برنامج (10×10) في نهاية العام الجاري 2010.
    وأوضح أن هذا البرنامج يلزم المدن الاقتصادية بتقديم جميع الخدمات الحكومية للمستثمرين والساكنين في خلال مدة لا تتجاوز 60 دقيقة على مدار الساعة وذلك خلال جميع أيام الأسبوع السبعة، وهو بمثابة ترجمة فعلية لمفهوم التنافسية على أرض الواقع، مضيفا أن المملكة ستسهم في ذلك البرنامج من تقديم الجيل المقبل من الخدمات المقدمة للمستثمرين في العالم، التي بدورها ستضع أٌسسا ومعايير جديدة للتنافسية في المستقبل.
     
     

    حضور كثيف في حفل افتتاح أعمال المنتدى البارحة، ويستمر المنتدى حتى الثلاثاء المقبل حيث يناقش عددا من الملفات ذات الأبعاد الاقتصادية والتنموية.
     
     
    ولفت المحافظ إلى أن منتدى التنافسية منذ دورته الأولى حتى الآن أصبح مِنْبَراً عالمياً من الرياض عاصمةِ ''مملكةِ الإنسانية''، يتمُ من خلالِهِ بلورة الأفكارِ والرؤى المختلفةِ حولَ مفاهيم التنافسية، مبيناً أن رفعَ تنافسيةِ القطاعين الحكومي والخاص، ورفعَ تنافسيةِ أفرادِ المجتمع، هما المحركُ الرئيسي للنمو الاقتصادي ورفعُ الناتج المحلي الإجمالي، الذي بدوره يُسهم في زيادةِ دخل الفرد وخلق فرص العمل للمواطنين، حيث إن أكثرَ دولِ العالمِ تنافسية هي الأكثرُ تحقيقاً لمعدلاتِ النموِ والتطورِ والرخاءِ لشعوبِها.
    وأضاف الدباغ في كلمته الافتتاحية أن هيئة الاستثمار السعودية عمدت إلى دراسةِ التجارِبِ الناجحةِ في مجالِ جذبِ الاستثمار، وتبين لها الارتباطُ الوثيقُ بين مدى تنافسيةِ أي دولةٍ وقدرتِها على جذبِ الاستثمار، لافتة في هذا الصدد إلى أن ُسنغافورة التي استعرضَ تجربتَها من هذا المنبر لي كوان يو قبلَ عامين، استطاعت أن تصبحَ قوة اقتصادية متميزة ومركزَ جذبٍ استثماريا، رغمَ أنها لا تمتـَلكُ المواردَ الطبيعية، لكن ذلك حدث بسبب ارتفاع ِ تنافسيتها واحتلالِها مركزَ الصدارةِ في عديدِ من تقاريرِ التنافسيةِ الدولية لعدةِ سنواتٍ متتالية.
    وشدد محافظ هيئة الاستثمار على أهمية التأكيد على أن تعزيزَ تنافسيةِ أيَّ دولةٍ بصورةٍ شاملة يحتاجُ إلى بناء منظومةٍ متكاملة، تشمَلُ البيئة القانونية والتنظيمية والإجراءاتِ الإدارية التي تحكُمُ عملَ القطاعين الحكومي والخاص، والمبادراتِ الاقتصادية َوالاجتماعية َوالبُنى التحتية، مع أهميةِ التطويرِ المستمرِ للكوادر البشريةِ مُنذ المراحلِ الأولى للتربيةِ والتعليم، وُصولا إلى المُخْرَجاتِ المؤهلةِ لإدارةِ التنمية وتلبيةِ متطلباتِ أسواقِ العمل في عصر متغير ومتطور.
    وأوضح أن المملكة أعلنت قبلَ أربع سنوات عن هدفٍ قصيرِ المدى لرفع تنافسيةِ بيئةِ الاستثمار، وتم الـتأكيدُ على أهميةِ هذا الهدف في منتدى التنافسيةِ الدولي الأول، الذي كان المتحدثُ الرئيسيُ فيه بيل جيتس، وهذا الهدفُ هو جعلُ المملكةِ بينَ أفضل عشر دول في العالم من حيث تنافسية بيئةِ الاستثمار بنهايةِ عام 2010، الذي أطلقَ عليه برنامج (10 × 10).
    وبين الدباغ أن البنك الدولي أعلن أخيرا من خلال ِتقرير ِسهولةِ أداءِ الأعمال، حصولَ المملكة على المَرْكَز ِ الأول بين دول الشرق الأوسط، والمَرْكَزِ الـ 13 على مستوى العالم من حيث تنافسية بيئةِ الاستثمار، بعد أن كانت في المركز الـ 67 عام 2005، كتأكيدٍ محايدٍ لفاعليةِ الخُطُوات الإصلاحية التي تمت في البلاد في المجال الاقتصادي، مشيراً إلى أنهم على ثقة بأن تحقق المملكة تقدماً في التصنيف بتقرير البنك الدولي خلال العام الجاري.
     
     

    حضور أجنبي في افتتاح المنتدى.
     
     
    ولفت إلى وجود عَلاقة وطيدة بين مدى تنافسيةِ بيئةِ الاستثمار في مختلفِ الدول وتدفق رؤوس ِالأموال ِإليها، حيث احتلت المملكة ُفي العام نفسه المَركزَ الأولَ بين دول ِ الشرق ِالأوسط من حيث التدفقات الفعلية للاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث استقطبت المملكة 38 مليار دولار، واحتلت المركزَ الـ 14 عالمياً وفقاً لتقرير منظمةِ الأونكتاد وقد أسهمت الاستثمارات الأجنبية والمشتركة الفعلية خلال الخمسة أعوام الماضية في إيجاد أكثر من 335 ألف وظيفة يشغل السعوديون منها ما نسبته 29 في المائة، أي أكثر من ضعف متوسط نسبة السعودة في شركات القطاع الخاص السعودي والبالغة 13 في المائة.
    وكشف محافظ هيئة الاستثمار أنه سيتم في ختام فعاليات ِمنتدى التنافسيةِ تكريم أكبر 100 شركة مستثمرة أسهمت في تحقيق هذا الإنجاز، وتُسهمُ في نقل المعرفة، وتوفير الفرص الوظيفيةِ للكوادر السعودية، ورفع تنافسيةِ القطاعات الاستثمارية المختلفةِ، وزيادةِ القيمةِ المضافةِ للاستثماراتِ الخاصةِ ودعمِها للاقتصادِ الوطني.
    وأكد أن حكومة المملكةِ بقيادةِ خادم الحرمين الشريفين، ووليِ عهدِه، والنائبِ الثاني قدمت خلال السنوات الماضية دعماً غيرَ محدود لقطاع الاستثمار، وتم الاستمرارُ في تحفيز وتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي، مع التطويرِ التدريجي لجميع ِالأنظمةِ والإجراءاتِ ذاتِ العَلاقةِ بالاستثمار، وإبرازِ ما تمتلكُهُ المملكة من مزايا نِسبية بعضُها لا يتوافرُ في أي دولةٍ أخرى في العالم، إضافة إلى أنها عملت على تطويرِ عديدِ من مواقع ِ جذبِ الاستثمار المتميزة، ومنها مدينتا الجُبيلِ وينبع الصناعيتان، وتم إطلاقُ المدن الاقتصادية الكبرى التي ستَكونُ محركاتٍ رئيسية ذات تنافسية عالية لجذبِ الاستثمارات لمناطق رابغَ وجازان وحائلَ والمدينةِ المنورة. وأعرب الدباغ عن شكره وتقديره للجهاتِ والشخصياتِ الدوليةِ والمحلية التي تعاونت مع الهيئة في تنظيم منتدى التنافسيةِ الدولي ورعايتِه وحضورِه ولوسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية، إضافة إلى جميع الجهاتِ الحكوميةِ والخاصة التي تسهم بفاعليةِ في جُهودِ تحسين بيئةِ الاستثمار في المملكة، ورفع تنافسيةِ اقتصادِها على المستوى الدولي، وتمنى للجميع كلَّ التوفيق والنجاح.
     
     

    البدر
     
     
    من جانبه، قال عبد المحسن البدر المدير التنفيذي لمنتدى التنافسية إن الدورة الرابعة تأتي امتدادا لما حققه المنتدى في الأعوام الماضية من نجاح وما حققته مبادراته المضيئة التي تم إطلاقها في الوصول إلى أهدافها الطموحة التي تستمر معنا إلى اليوم.
    وقال إن منتدى التنافسية الدولي 2010 يأتي تجسيدا لرؤية المنتدى منذ تأسيسه بأن يكون لقاء سنويا يحضره ويشارك فيه نخبة من أصحاب الأعمال والقادة والمفكرين من دول العالم لمناقشة القضايا ذات العلاقة بتنافسية الاقتصادات وأهم المتغيرات الاقتصادية على المستويين العالمي والمحلي والخروج بمبادرات تضيء طريق التنافسية المحلية والعالمية.
    وتابع ''وما زلنا نلتزم برسالتنا برفع مستوى الوعي والاهتمام تجاه تحديات التنافسية المحلية والعالمية ومناقشة المواضيع ذات العلاقة بالتنافسية مثل بيئة الأعمال والتجارة الدولية والتنمية المستدامة والبيئة وتطوير الموارد البشرية والابتكار والعولمة، إضافة إلى قضايا الاقتصاد الكلي والجزئي التي ترتبط ارتباطا مباشرا بالتنافسية''.
    وشدد البدر على الدور الكبير للهيئة في أعمال التنظيم، قائلا ''إن هذا المنتدى والمنتديات السابقة كانت نتيجة جهود متواصلة من فريق العمل في الهيئة العامة للاستثمار الذي يشرفني تمثيلهم أمامكم هذه الليلة، فاسمحوا لي أن أتقدم لهم بجزيل الشكر على جهودهم في التحضير للمنتدى الرابع التي بدأت منذ انتهاء المنتدى الثالث العام الماضي''.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية